ولأن الدبلوماسية التي ظلت ساحة حكرا على رئيس الجمهورية بموجب الدستور، لم يغفر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، الذي اقترف خطيئة كبرى الصائفة الفارطة عندما اجتمع بسفراء وقناصلة الجزائر في الخارج بمقر وزارة الخارجية وهو الذي لا يملك أي صفة رسمية في الدولة الجزائرية ولا يملك المؤهلات التي تمكنه من الحلول محل وزير الخارجية أو الجهاز الدبلوماسي الذي يعتبر من الأجهزة السياسية التي لا يسمح بالتلاعب بها أو حتى الاقتراب منها.
منتدى رؤساء المؤسسات الذي أصبح يتصرف على أنه حكومة موازية وأنه أكبر من الوزير الأول ووزير الاقتصاد والمالية (الوزارات الأخرى فلا معنى لها في شرعة منتدى رؤساء المؤسسات)، وبعد نجاح أول محاولة اختراق لمجال الدبلوماسية وانسحاب رمطان لعمامرة وعبد القادر مساهل، أمام ضغوط منتدى رؤساء المؤسسات، تدخل الرئيس لوضع حد لسياسة التدخل وإهانة مؤسسات الدولة التي يقوم بها المنتدى ورئيسه، بعد سلسلة من التقارير الدقيقة التي رفعت للرئيس عبد العزيز بوتفليقة
